خطأ شائع ، أئمة الإسلام منه براء
كثير من إخواني طلاب العلم يخلطون بين مذهب بعض العلماء الفقهي ، و بين مذهبه العقدي ، فيقول مثلاً الحنفية ماتريدية أو كلابية ، و المالكية والشافعية أشعرية ، و الحنابلة سلفية .
و هذا غير صحيح ، فكثير ممن ينتسب إلى المذاهب الأربعة و غيرها ينتسب إليها انتسابًا فقهيًّا لا عقديًّا ، و إلا فأئمة المذاهب الأربعة أعلام الإسلام لم ينتسبوا لما سوى السنة قط .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : (2 / 307 ) :
(( و لا يلتفت إلى من أنكر ذلك ممن ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة، فقد انتسب إليه طوائف معتزلة وغيرهم، مخالفون له في كثير من اعتقاداته.
وقد ينتسب إلى مالك والشافعي وأحمد من يخالفهم في بعض اعتقاداتهم.
وقصة أبي يوسف في استتابتة لبشر المريسي، لما أنكر أن يكون الله عز وجل فوق العرش -: مشهورة. رواها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره. ))
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( 5 / 181 ) :
(( وكذلك أهل المذاهب الأربعة وغيرها لا سيما وكثير منهم قد تلبس ببعض المقالات الأصولية وخلط هذا بهذا فالحنبلي والشافعي والمالكي يخلط بمذهب مالك والشافعي وأحمد شيئًا من أصول الأشعرية والسالمية وغير ذلك ويضيفه إلى مذهب مالك والشافعي وأحمد وكذلك الحنفي يخلط بمذاهب أبي حنيفة شيئًا من أصول المعتزلة والكرامية والكلابية ويضيفه إلى مذهب أبي حنيفة . ))
وقال أبو المظفر الإسفراييني ( التبصير في الدين ص114) :
(( قد نبغ من أحداث أهل الرأي من تلبّس بشيء من مقالات القدرية والروافض مقلدًا فيها، وإذا خاف سيوف أهل السنة نسب ما هو فيه من عقائده الخبيثة إلى أبي حنيفة تسترًا به فلا يغرنك ما ادعوا من نسبتها إليه فإن أبا حنيفة بريء منهم ومما نسبوه إليه )) .
عقائد السلف واحدة
عقائد السلف واحدة لا اختلاف فيها ، لأنها تخرج من مشكاة واحدة و عمدتها النقل ، فلم يجعلوا العقل حاكمًا على النقل ، بل هم يؤمنون أن العقل الصحيح لا يخالف و لا يضاد النقل الصريح ، فإن حدث شيء من هذا فإما أن يكون النقلُ غيرَ صحيح أو العقلُ غيرَ صريح ، و لذا فإنك لا تكاد ترى بين عقائدهم اختلافًا يذكر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاويه ( 5 / 256 ) :
(( اعتقاد الشافعي - رضي الله عنه - واعتقاد سلف الأمة كمالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ؛ وهو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني وسهل بن عبد الله التستري وغيرهم .
فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أصول الدين .
وكذلك أبو حنيفة - رحمة الله عليه - فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد والقدر ونحو ذلك
موافق لاعتقاد هؤلاء واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وهو ما نطق به الكتاب والسنة .))
• المسائل التي تناولتها مصنفات العقائد المختصرة عند السلف .
قال ابن تيمية في شرح العقيدة الأصفهانية [ ط: مكتبة الرشد – الرياض ـ الطبعة الأولى ، 1415هـ ـ تحقيق : إبراهيم سعيداي ( ص 31 ) ] :
(( ومن شأن المصنفين في العقائد المختصرة على مذهب أهل السنة والجماعة أن يذكروا ما تتميز به أهل السنة والجماعة عن الكفار والمبتدعين فيذكروا :
ـ إثبات الصفات
ـ وأن القرآن كلام الله غير مخلوق
ـ وأنه تعالى يرى في الآخرة خلافًا للجهمية من المعتزلة وغيرهم
ـ ويذكرون أن الله خالق أفعال العباد
ـ وأنه مريد لجميع الكائنات
ـ وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن خلافًا للقدرية من المعتزلة وغيرهم
ـ ويذكرون مسائل :
• الأسماء
• والأحكام
• والوعد والوعيد
• وأن المؤمن لا يكفر بمجرد الذنب
• ولا يخلد في النار خلافا للخوارج والمعتزلة
ـ ويحققون القول في الإيمان
ـ ويثبتون الوعيد لأهل الكبائر مجملًا خلافًا للمرجئة
ـ ويذكرون إمامة الخلفاء الأربعة وفضائلهم خلافا للشيعة من الرافضة وغيرهم
ـ وأما الإيمان بما اتفق عليه المسلمون من توحيد الله تعالى والإيمان برسله والإيمان باليوم الآخر فهذا لا بد منه . ))
فكن على جادة السلف الصالح ، و دع عنك بنايات الطريق ، فمن وجد النهر عذبًا فراتًا ، فتركه ليستقي من البرك ، فلا يعيبنَّ كدرًا ، و لا يشكونَّ مرضًا ، فإنما أوتي من قبل نفسه .
الألفاظ و دلالتها على معانيها
تنقسم الألفاظ بالنسبة إلى دلالته على معانيها إلى كلي و جزئي ، و إلى مترادف ، و متواطئ ، و مشترك ، و مشكك .
و هذه الأسطر لبيان هذا القسم الأخير .
• المترادف :
قال الجرجاني في التعريفات ( ص199) : (( المترادف: ما كان معناه واحدًا، و أسماؤه كثيرة) .
و مثال الترادف : السيف، و المهند، و الحسام ، فإنها واقعة على مسمى واحد .
و قد اختلف أهل العلم في وقوع الترادف فمنهم من أثبته ، و منهم من أنكره .
و قد اختار شيخ الإسلام أنه واقع في اللغة و الوحيين لكن بندرة .
و ممن أنكر وقوعه ابن فارس في كتاب الصاحبي فقد قال ـ في باب الأسماء و كيف تقع على المسميات ـ ( ص59-60) :
(( و يسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو: السيف، والمهند، والحسام.
والذي نقوله في هذا: إن الاسم واحد وهو السيف، وما بعده من الألقاب صفات، ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى الأخرى.
وقد خالف في ذلك قوم فزعموا أنها وإن اختلفت ألفاظها فإنها ترجع إلى معنى واحد، وذلك قولنا: سيف ، و عضب، و حسام )).
• المتواطئ :
قال الجرجاني في التعريفات ( ص199) : ( المتواطئ: هو الكلي الذي يكون حصول معناه، وصدقه على أفراده الذهنية والخارجية على السوية كالإنسان والشمس؛ فإن الإنسان له أفراد في الخارج، وصدقه عليها بالسوية، والشمس لها أفراد في الذهن وصدقه عليها - أيضاً – بالسوية ) .
فالمتواطئ لفظ له معنى واحد ، لكنه يصدق على كثيرين ، مثل : الإنسان ، فإنه يصدق على : زيد ، و على ، و عمر ، و عائشة ...
و مثل : اللون ، فإنه يصدق على : الأبيض ، و الأسود ، و الأحمر ...
• المشترك :
قال السيوطي- يرحمه الله – المزهر ( 1/369 ): ( وقد حدَّه أهل الأصول بأنه اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة ) .
فالمشترك يدل على معنيين مختلفين أو أكثر دلالة على السَّواءِ، من حيث هما كذلك. و هو ينقسم إلى قسمين :
الأول : ما دل على معنيين فأكثر مع التضاد في المعنى مثل : القرء فإنه يدل على الطهر ، و الحيض ، و الفعل : راح بمعنى : ذهب ، و رجع ، و الفعل : عسعس بمعنى : اقبل ، و أدبر .
الآخر : ما دل على معنيين فأكثر مع عدم التضاد في المعنى مثل : العين ، فإنه تدل على العين الباصرة ، و عين الماء ، و الجاسوس ...
و قد يكون الاشتراك في معنى الحرف كـ ( مِنْ ) مثلاً فإنه تكون :
لابتداء الغاية في الأمكنة، والأزمنة و تأتي للتبعيض، و لبيان الجنس ، و للتعليل ...
• المشكك :
قال الجرجاني - رحمه الله - في التعريفات ( ص216 ):
(هو الكلي الذي لم يتساوَ صدقه على جميع أفراده، بل كان حصوله في بعضها أولى، أو أقدم، أو أشد من البعض الآخر كالوجود؛ فإنه في الواجب أولى وأقدم وأشد في الممكن) .
فهو لفظ كلي لكن لم يتساو في جميع أفراده فالنور مشترك بين : المشكاة ، و الشمس ، و إن كان في الشمس أقوى منه في المشكاة .
الوجود ، و الحياة مستويان بين الخالق ، و المخلوق لكنهما في الخالق أكمل .
البكاء ، و التباكي
البكاء :
البكاء غريزة من الغرائز الإنسانية التي لا ينفك عنها بنو آدم ، و لو كان من أقسى الناس قلبًا .
و لذا فمنه المحمود الذي يثاب عليه العبد ، و هو من رقة القلوب ، كالبكاء من خشية الله ، أو شوقًا إليه ...
و منه المذموم الذي يأثم عليه العبد ، كالبكاء على فوات معصية محبوبة للنفس الأمارة بالسوء ، أو فرحًا بتحصيلها .
و منه المباح الذي ليس فيه ذم و لا مدح ، كالبكاء من ورود مؤلم لا يحتمله البدن أو النفس .
و أما التباكي :
فليس غريزيًّا ، بل هو متكلف مستدعى ، و هذا أيضًا ينقسم بالنسبة للمدح و الذم إلى خمسة أقسام :
الأول : أن يستدعيه و يستجلبه لمشروع يريد بذلك أن يرقق قلبه من قسوته ، فهو ممدوح .
الثاني : أن يستدعيه و يستجلبه لمشروع يريد بذلك أعين الخلق ، فهو مذموم .
الثالث : أن يستدعيه و يستجلبه لغير مشروع ، يريد بذلك حفز النفس على المعصية فهو مذموم .
الرابع : أن يستدعيه و يستجلبه لغير مشروع يريد بذلك أعين الناس ، فهو مذموم .
الخامس: أن يستدعيه و يستجلبه لغير مشروع ، يريد بذلك حفز غيره على معصية الله فهو مذموم .
و قد ذكر ابن القيم أنواع البكاء و التباكي بحسب أسبابها المؤدية إليها
قال ابن قيم الجوزية في كتابه : " زاد المعاد " ( 1 / 184 ، 185 ) :
(( والبكاء أنواع :
أحدها : بكاء الرحمة والرقة .
والثاني : بكاء الخوف والخشية .
والثالث : بكاء المحبة والشوق .
والرابع : بكاء الفرح والسرور .
والخامس : بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله .
والسادس : بكاء الحزن .
ـ والفرق بينه وبين بكاء الخوف :
أن بكاء الحزن : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب .
وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك
ـ والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن :
أن دمعة السرور : باردة والقلب فرحان
ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين
ولهذا يقال لما يفرح به : هو قرة عين وأقر الله به عينه ، ولما يحزن : هو سخينة العين وأسخن الله عينه به
والسابع : بكاء الخور والضعف .
والثامن : بكاء النفاق وهو أن تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو من أقسى الناس قلبًا .
والتاسع : البكاء المستعار والمستأجر عليه كبكاء النائحة بالأجرة ، فإنها كما قال عمر بن الخطاب : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .
والعاشر : بكاء الموافقة وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم ، فيبكي معهم ولا يدري لأي شئ يبكون ولكن يراهم يبكون فيبكي .
• وما كان من ذلك دمعًا بلا صوت فهو بكى مقصور ، وما كان معه صوت فهو بكاء ممدود على بناء الأصوات
وقال الشاعر :
( بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل )
[ التبـــــــــاكي ]
• وما كان منه مستدعى متكلفًا فهو التباكي وهو نوعان :
ـ محمود
ومذموم
ـ فالمحمود : أن يستجلب لرقة القلب ولخشية الله لا للرياء والسمعة .
ـ والمذموم : أن يجتلب لأجل الخلق
وقد قال عمر بن الخطاب للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ وقد رآه يبكي هو وأبو بكر في شأن أسارى بدر :
أخبرني ما يبكيك يا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؟
فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما .
ولم ينكر عليه ـ صلى الله عليه و سلم ـ
وقد قال بعض السلف : ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا . ))
المكتبة الفقهية
وصلتني على الخاص الرسالة الآتية ، من أحد الأبناء الأفاضل ـ أحسبه كذلك ـ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسعي لتكوين مكتبة علمية و اطلب من فضيلتكم .
1.عمدة كتب المذاهب الفقهية مع ذكر أهم المراجع الفقهية الأخري.
2.اهم كتب أصول الفقه والقواعد الفقهية.
فأجبته إلى ما طلب و حسبت أن هذا قد يكون مفيدًا لبعض إخواني ، و خاصة أنه سؤال متكرر فقلت و بالله التوفيق :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و بعد :
فلابد من الإشارة إلى أمرين :
الأول : ينبغي لطالب العلم أن يأخذ نفسه بالتدرج في طلب العلم ، فما يصلح في النهايات ، لا يصلح في البدايات .
الآخر : أنا سأكتب لك هنا أهم ما طلبت ـ وفقك الله و رعاك ـ غير مراع طريق الطلب بل تكوين المكتبة العلمية في الفروع التي حددتها ، و هي من رأس القلم فقد يند
و يذهل عن كثير من المهمات :
أولاً : الفقــــــــــــــــه :
المذهب الحنفي :
عمدة المتأخرين في الفقه الحنفي : متن بداية المبتدي و شرحهه الهداية كلاهما للمرغيناني ، و ما تفرع عنهما .
ـ أهم شروح الهداية :
1 ـ البناية شرح الهداية للعيني .
2 ـ فتح القدير لابن الهمام .
3 ـ فتح باب العناية شرح الهداية للبابرتي ، و هو مطبوع مع فتح القدير في الطبعات القديمة .
4ـ و من الكتب المهمة في المذهب :
ـ المبسوط لأبي بكر محمد بن أبي سهل السَرَخْسِيِّ ، وهو شرح لكتاب المختصر للحاكم الشهيد أبي الفضل محمد بن أحمد المروزي ، و هو كتب يعنى بالدليل و التعليل ، و هذا الكتاب قال فيه ابن عابدين :
وكتب ظاهر الرواية أتت *** ستاً وبالأصول سميت
صنفها محمد الشيباني *** حرر فيها المذهب النعماني
الجامع الصغير والكبير *** والسير الكبير والصغير
ثم الزيادات مع المبسوط *** تواترت بالسند المضبوط
ويجمع الست كتاب الكافي *** للحاكم الشهيد فهو الكافي
أقوى شروحه الذي كالشمس *** مبسوط شمس الأمة السرخسي
ـ و بدائع الصنائع في معرفة الشرائع ، لأبي بكر علاء الدين الكاساني ، و هو شرح لمتن تحفة الفقهاء لعلاء الدين السمرقندي .
5ـ و معتمد الفتوى عند المتأخرين : حاشية ابن عابدين ( رد المحتار على الدر المختار للحصكفي ، و الدر المختار شرح لمتن تنوير الأبصار ، و جامع البحار للتمرتاش ) .
المذهب المالكي :
عمدة المتأخرين في الفقه المالكي : المختصر المعروف بمختصر خليل لخليل بن موسى بن إسحاق المعروف بالجندي ، وهذا الكتاب عليه كثير من الشروح و الحواشي .
أهم شروح المختصر :
1ـ مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، للحطاب ، و هذا الكتاب معتمد أهل المغرب.
2- شرح الخرشي على مختصر خليل، للخرشي.
3- التاج والإكليل شرح مختصر خليل، للمواق.
4- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير ، لمحمد عرفه الدسوقي ، و هذا الكتاب معتمد المالكية من أهل مصر .
5- شرح الزرقاني على مختصر خليل، للزرقاني .
المذهب الشافعي :
عمدة المتأخرين في الفقه الشافعي : متن منهاج الطالبين و عمدة المفتين ، و متن روضة الطالبين و عمدة المفتين ، كلاهما للنووي ، و شروحهما و ما تفرع عنهما .
أهم شروح المنهاج :
1 ـ تحفة المحتاج شرح المنهاج لابن حجر الهيتمي .
2 ـ نهاية المحتاج شرح المنهاج للرملي .
3 ـ مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج للخطيب الشربيني .
و هذه الشروح من حيث الأهمية على الترتيب الذي سبق .
4 ـ و من الكتب المهمة في المذهب :
ـ المجموع شرح المهذب للنووي ، و المهذب للشيرازي ، و لم يكمله الإمام النووي بل وصل فيه إلى باب الربا من كتاب البيوع ، ثم أكمل الكتاب بعده السبكي ، فوصل بشرحه إلى كتاب الوديعة ، و لم يتم الشرح .
ـ و البيان لأبي الحسين يحيى بن أبي الخير العمراني ، و هو شرح لكتاب المهذب للشيرازي ، و هذا الكتاب نهل منه كل من جاء بعده من الشافعية كالنووي و السبكي و غيرهما .
ـ و الحاوي الكبير وهو شرح لمختصر المزني ، لأبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي
المذهب الحنبلي :
عمدة المتأخرين في الفقه الحنبلي : متن المقنع لموفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة و ما تفرع عنه .
و من أهم شروحه :
شرح ابن أخيه أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن قدامة المقدسي : الشرح الكبير ، فهذا الشرح جمع " المغني شرح مختصر الخرقي " ، للموفق ، فلم يترك من مقاصده شيئًا و زاد عليه كثير من الأدلة و الفوائد و الفروع الفقهية تبعًا لأصله المقنع .
و الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ، لعلاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي ، فالمرداوي في هذا الكتاب يعد مصححًا للمذهب ، و على كتابه هذا بنى جل من جاء بعده ، فقد مهد لهم الطريق ، و لذا فجل من بعده مختصر لكتابه غير مستغن عنه .
و معتمد المتأخرين في الفتوى الآن : منتهى الإرادات لابن النجار الفتوحي ، و الإقناع لطالب الإنتفاع لأبي النجا الحجاوي .
هذا و لن يستغني الفقيه عن عدد من الكتب منها على سبيل الاختصار غير ما سبق :
ـ الأوسط ، و الإشراف كلاهما لابن المنذر .
ـ الاستذكار ، و التمهيد كلاهما لابن عبد البر .
ـ المحلى لابن حزم .
ـ بداية المجتهد لابن رشد .
ثانيًا : الأصـــول :
• طريقة الشافعية ( المتكلمين ) ، و عليها معظم مناهج المعاصرين :
أهم الكتب :
ـ البرهان للجويني .
ـ المستصفى للغزالي .
و هذه الطريقة انتهت إلى كتابين اثنين جل من جاء بعدهما ناهل منهما إما مختصر ، و هذه جل المصنفات بعدهما ، و إما شارح ، و إما ناهل من معينهما ، أو مستدرك عليهما ، و هما :
ـ المحصول للفخر الرازي .
ـ الإحكام في أصول الأحكام للأمدي .
و من الكتب المهمة و هي كثيرة على هذه الطريقة :
ـ الإبهاج شرح المنهاج لابني السبكي .
ـ رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب لعبد الوهاب السبكي .
ـ روضة الناظر لابن قدامة .
ـ شرح الكوكب المنير لابن النجار الفتوحي .
• و من كتب تخريج الفروع على الأصول على هذه الطريقة ـ و هي مهمة لطالب العلم مربية للملكة ـ :
ـ التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للأسنوي .
ـ مفتاح الوصول في بناء الفروع على الأصول للتلمساني .
ـ تخريج الفروع على الأصول للزنجاني .
• طريقة الحنفية ( الفقهاء ) :
معتمد الحنفية المتأخرين في بيان أصول المذهب إجمالاً على :
ـ كتاب : الفصول في الأصول : لأبي بكر الجصاص
ـ كتاب : كنز الوصول الى معرفة الأصول لعلي بن محمد البزدوي ، و من أهم شروحه كتاب : كشف الأسرار لعلاء الدين البخاري .
ـ كتاب : تمهيد الفصول في الأصول، المعروف بـ:( أصول السرخسي ) .
ـ كتاب مسلم الثبوت : لمحب الدين بن عبد الشكور الحنفي، المتوفى ، و عليه شرح نفيس اسمه " فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت " لعبد العلي محمد بن نظام الدين الأنصاري .
ـ و معتمد خاتمة محققي الحنفية ابن عابدين في ذكر أصول المذهب كتاب التوضيح لمتن التنقيح : و التوضيح و التنقيح
كلاهما لصدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي ، و قد لقي هذا الشرح عناية فائقة فدُرِس في معظم المعاهد العلمية ووضع عليه كثير من الحواشي والتعليقات .
• و من كتب تخريج الفروع على الأصول على هذه الطريقة :
- كتاب تأسيس النظر لأبي زيد الدبوسي .
و من الكتب المهمة التي لا غنى عنها :
ـ الرسالة للإمام الشافعي
ـ الموافقات للشاطبي .
ـ أعلام الموقعين لابن قيم الجوزية .
ـ الإحكام في أصول الأحكام ، و النبذ كلاهما لابن حزم .
ثالثًا : القواعد الفقهية :
من أهم كتب القواعد الفقهية :
المذهب الحنفي :
ـ الأشباه و النظائر لابن نجيم .
ـ غمز عيون البصائر للحموي .
ـ مجامع الحقائق للخادمي .
ـ نزهة النواظر لابن عابدين .
ـ مجلة الأحكام العدلية .
المذهب المالكي :
ـ المُذهب لابن رشد .
ـ القواعد للمقري .
ـ إيضاح المسالك للونشريسي .
المذهب الشافعي :
ـ المنثور في القواعد للزركشي .
ـ القواعد الكبرى للعز ابن عبد السلام .
ـ الأشباه و النظائر لابن السبكي .
ـ الأشباه و النظائر للسيوطي .
ـ الأشباه و النظائر لابن الوكيل .
المذهب الحنبلي :
ـ القواعد النورانية لابن تيمية .
ـ قواعد ابن رجب الحنبلي .
ـ القواعد الكبرى و الصغرى للطوفي .
ـ مغني ذوي الأفهام لابن عبد الهادي .
و من أهم كتب الفروق الفقهية :
المذهب الحنفي :
- الفروق، لأبي الفضل محمد بن صالح الكرابيسي السمرقندي .
- الفروق، لأبي المظفر أسعد بن محمد الكرابيسي النيسابوري.
- تلقيح العقول في فروق المنقول، للمحبوبي (ت:630هـ) مخطوط .
المذهب المالكي :
- أنوار البروق في أنواء الفروق ، للقرافي .
- الفروق الفقهية، لأبي الفضل مسلم بن علي الدمشقي.
- عدة البروق في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق، للونشريسي .
المذهب الشافعي :
- مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، للإسنوي .
- الاستغناء في الفروق والاستثناء، لمحمد بن أبي بكر بن سليمان البكري .
المذهب الحنبلي :
نظم الفروق، الناظم :محمد بن عبد القوي بن بدران المقدسي ، وهو نظم لفروق ابن سنينة
أسأل الله لك التوفيق و السداد .
دعم وتطوير حلول سوفت | |