إسقاط النبلاء ، نيل من الشرع

 

إذا عرف الرجل بالعلم و الدين فلا عبرة بذم :

ـ جاهل .

ـ و لا صاحب هوى .

و إذا عرف الرجل بالبدعة أو الفجور فلا عبرة بمدحهم و لا تعديلهم .

و إنما تنحصر فتوى الجرح و التعديل في صاحب علم و ورع خال من هوى و تعصب .

 

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 14 / 344 ، 345 ) :

 

(( ما من إمام كامل في الخير إلاَّ و ثمَّ أُناسٌ من جهلة المسلمين و مبتدعيهم يذمونه ويحطون عليه

وما من رأس في البدعة و التجهم و الرِّفض إلاّ وله أناس ينتصرون له ويذبون عنه

وإنما العبرة بقول جمهور الأمة الخالين من الهوى والجهل المتصفين بالورع والعلم. ))

 

و قال " المصدر السابق " (5/271) :

(( ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، و علم تحريه للحق، و اتسع علمه، و ظهر ذكاؤه، و عرف صلاحه و ورعه و اتباعه، يغفر له زلله، و لا نضلله و نطرحه، و نرجو له التوبة من ذلك)).

و قال " المصدر السابق " ( 14/376 ) :

(( و لو أن كل من أخطأ في اجتهاده ـ مع صحة إيمانه و توخيه لاتباع الحق ـ أهدرناه و بدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه و كرمه )).

و قال " المصدر السابق " (16/285) :

(( و إنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل

فلا تدفن المحاسن لورطة

و لعله رجع عنها

 

و قد يغفر باستفراغه الوسع في طلب الحق، و لا قوة إلا بالله )).