التكفير المطلق ـ الوعيد المطلق
قال شيخ الإسلام أبو العباس ، تقي الدين ، أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ـ النميري العامري ـ المعروف بـ : ابن تيمية الحراني ـ رحمه الله تعالى ـ الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ) في كتابه "الاستقامة " (1 / 164 ) :
(( فَإِن التَّكْفِير الْمُطلق مثل الْوَعيد الْمُطلق لَا يسْتَلْزم تَكْفِير الشَّخْص الْمعِين حَتَّى تقوم عَلَيْهِ الْحجَّة الَّتِي تُكفِّر تاركها . ))
فتكفير المعين حكم لا يلحق صاحبه إلا :
• بقيام شروط التكفير و هي :
ـ الحياة
ـ أن يكون من الثقلين
ـ البلوغ
ـ العقل
ـ فهم الخطاب
ـ الاختيار
ـ العلم
• و انتفاء موانعه و منها :
ـ الصبى
ـ ذهاب العقل بنحو : جنون ، أو سكر ، أو نوم ، أو نسيان ، أو إغماء ...
ـ الخطأ
( عدم قصد اللفظ أو الفعل ، و لا ما يترتب عليه ) ، و هو ما قابل العمد .
ـ الإكراه
ـ عدم بلوغ العلم
و يشمل : الجهل ، أو بلوغه مع اعتقاد ضعفه ، أو ثبوته عنده مع اعتقاد أنه معارض بغيره ، أو لعدم تمكنه من العلم بدلالته ، أو أنه منسوخ ، أو مؤول بتأويل مستساغ ...
المعلوم من الدين بالضرورة
1 ـ ضابط المعلوم من الدين بالضرورة :
قال الشافعي في الرسالة في كتاب العلم (ص 357 ) :
(( العلم علمان :
علم عامة : لا يسع بالغًا غير مغلوب على عقله جهله
قال: ومثل ماذا؟
قلت: مثل الصلوات الخمس
وأن لله على الناس صوم شهر رمضان
وحج البيت إذا استطاعوه
وزكاة في أموالهم
وأنه حرم عليهم الزنا ، والقتل ، والسرقة ، والخمر
وما كان في معنى هذا، مما كلف العباد أن يعقلوه ويعملوه ويعطوه من أنفسهم وأموالهم، وأن يكفوا عنه ما حرم عليهم منه.
وهذا الصنف كله من العلم موجود نصًّا في كتاب الله، وموجودًا عامًا عند أهل الإسلام، ينقله عوامهم عن من مضى من عوامهم، يحكونه عن رسول الله، ولا يتنازعون في حكايته ولا وجوبه عليهم
وهذا العلم العام الذي لا يمكن فيه الغلط من الخبر، ولا التأويل، ولا يجوز فيه التنازع . ))
2 ـ حكم منكر المعلوم من الدين بالضرورة :
قال النووي في روضة الطالبين ( 2 / 146 ) :
(( قلت : أطلق الإمام الرافعي القول بتكفير جاحد المجمع عليه
وليس هو على إطلاقه بل من جحد مجمعًا عليه فيه نص وهو من أمور الإسلام الظاهرة التي يشترك في معرفتها الخواص والعوام كالصلاة أو الزكاة أو الحج أو تحريم الخمر أو الزنا ونحو ذلك فهو كافر.
ومن جحد مجمعًا عليه لا يعرفه إلا الخواص كاستحقاق بنت الابن السدس مع بنت الصلب ، وتحريم نكاح المعتدة ، وكما إذا أجمع أهل عصر على حكم حادثة فليس بكافر للعذر بل يعرف الصواب ليعتقده.
ومن جحد مجمعًا عليه ظاهرًا لا نص فيه ففي الحكم بتكفيره خلاف يأتي إن شاء الله تعالى بيانه في باب الردة وقد أوضح صاحب التهذيب القسمين الأولين في خطبة كتابه والله أعلم .))
3 ـ حكم تكفير المعين :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى ( 12 / 498 ) :
(( أن التكفير العام كالوعيد العام يجب القول بإطلاقه وعمومه .
وأما الحكم على المعين بأنه كافر أو مشهود له بالنار فهذا يقف على الدليل المعين فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه . ))
4 ـ الجهل من موانع التكفير :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في مجموع الفتاوى ( 11 / 406 ) :
(( ولكن من الناس من يكون جاهلًا ببعض الأحكام جهلًا يُعذر به , فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا " .))
نبذة عن كتاب :
تقريب الأسانيد و ترتيب المسانيد
للحافظ الإمام : زين الدين أبي الفضل العراقي
و هو مصنف بديع في بابه يتضمن :
ـ 416 حديثًا مما قيل فيه أصح اﻷسانيد ، هي أصل الكتاب .
• سواء ما قيل فيه : أصح الأسانيد مطلقًا .
• أو ما قيل فيه أصح أسانيد صحابي معينٍ .
• أو ما قيل فيه أصح أسانيد بلد معينٍ .
ـ و قد بلغ بالمتابعات و الشواهد 1111 حديثًا ، و ذلك في نسخته الكبرى و التي يرمز لها المصنف في شرحه على الكتاب بقوله الأصل
( هذا بِعَدِّ محقق طبعة الباز : عبد المنعم إبراهيم ، و قد عد اختلاف ألفاظ الحديث ـ و لو اتحد المعنى ـ و لو كانت من نفس الطريق حديثًا .)
و أما المختصر الذي تم عليه شرح المصنف ـ الحافظ العراقي ، و أكمله من بعده ابنه أبو زرعة ـ فهو خال من الشواهد و المتابعات و هو ينقص عن أحاديث أصله بـ 10 أحاديث ليكون عدد أحاديثه : 406 أحاديث .
ـ وقد جمع المصنف أحاديثه على 16 إسنادًا فقط .
ـ و أسانيد أصله عالية فإنها من موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري ، و مسند أحمد رواية أبي بكر القطيعي .
ـ اختار الحافظ العراقي من أسانيد الموطأ 4 أسانيد فقط ، مما قيل فيه
( أصح اﻷسانيد ) ، روى بها 128 حديثًا .
ـ اختار الحافظ العراقي من أسانيد مسند أحمد 12 إسنادًا فقط ، مما قيل فيه ( أصح اﻷسانيد ) ، روى بها 274 حديثًا .
ـ مسانيد الصحابة في الكتاب 10 مسانيد و هي كالتالي :
1. مسند عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 5 أحاديث .
تراجم المسند :
ـ أحمد بن حنبل حدثنا عبدالرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 4 أحاديث .
* و حديث النية خارج عن شرط الكتاب
2. مسند على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 3 أحاديث .
تراجم المسند :
ا. يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني عن علي ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 3 أحاديث .
3. مسند عائشة ـ رضي الله عنها ـ أحاديثها في الكتاب 52 حديثًا .
تراجم المسند :
أ. أحمد عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ روى بهذا الإسناد 44 حديثًا .
ب. أحمد عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال سمعت القاسم عن عائشة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 3 أحاديث .
ج. مالك بن أنس عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ روى بهذا الإسناد 5 أحاديث .
4. مسند أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 224 حديثًا ، و بِعَدِّ المحقق ( بلال أبو حوية ) 208 أحاديث .
تراجم المسند :
أ. أحمد عن عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن همام بن منبه عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 138 حديثًا .
ب. أحمد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 15 حديثًا .
ج. أحمد عن حسن بن موسى عن شيبان بن عبدالرحمن التميمي عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة بن عبد الحمن عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 4 أحاديث .
د. مالك بن أنس عن أبى الزَناد عن الأعرج عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 51 حديثًا .
5. مسند جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 13 حديث .
تراجم المسند :
ـ أحمد عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 13 حديثًا .
6. مسند عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 91 حديثًا .
تراجم المسند :
ـ مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 67 حديثًا .
ب ـ أحمد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 24 حديثًا .
7. مسند أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 5 أحاديث .
تراجم المسند :
ـ مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 5 أحاديث .
8. مسند عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 3 أحاديث ، و بِعَدِّ المحقق ( بلال أبو حوية ) 6 أحاديث .
تراجم المسند :
ـ أحمد عن أبي معاوية الضرير عن سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس النخعي عن عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 6 أحاديث .
9. مسند عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 5 أحاديث ، و بِعَدِّ المحقق ( بلال أبو حوية ) 6 أحاديث .
تراجم المسند :
ـ أحمد عن حجاج بن محمد عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 6 أحاديث .
10. مسند بريدة بن الحصيب ـ رضي الله عنه ـ أحاديثه في الكتاب 15 حديثًا ، و بِعَدِّ المحقق ( بلال أبو حوية ) 14 حديثًا .
تراجم المسند :
ـ أحمد عن زيد بن حباب عن حسين بن واقد عن عبدالله بن بريد عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 14 حديثًا .
• فأكبر المسانيد مسند أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ و أحاديثه في الكتاب 224 حديثًا .
• و أكبر المسانيد التي روى بها الأحاديث :
أحمد بن حنبل عن عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن همام بن منبه عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ روى بهذا الإسناد 138 حديثًا .
ـ و كتاب تقريب الأسانيد و ترتيب المسانيد ، مرتب على الأبواب الفقهية و عدد كتابه 20 كتابًا ، تبدأ بباب الطهارة ، و تنتهي بأبواب الأدب .
طبعات الكتاب :
1 ـ طبعته التي مع شرحه : طرح التثريب ، في أعلى الصفحة ، على أن الشارح يذكر متن الأصل ( الصغرى من تقريب الأسانيد ) قبل الشرح .
تصحيح و تعليق الشيخ : محمود حسن ربيع ، في 8 أجزاء في 4 مجلدات ، مقابلة على 6 نسخ خطية ( الأجزاء من الأول إلى السادس مقابل على 4 نسخ خطية منها نسخة المؤلف ، و الجزءان السابع و الثامن مقابل على نسختين خطيتين منها نسخة المؤلف ) ، و قد طبعته جمعية النشر و التأليف الأزهرية [ 1354 هـ ـ 1935 م ].
و هذه الطبعة أجود الطبعات ، و هي أصل لجميع الطبعات التي جاءت بعدها .
2 ـ طبعة إحياء التراث العربي [ 1413هـ ـ 1992 م ]
طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت [ 1404هـ ـ 1982م ]
طبعة دار الفكر العربي ـ مصر
و كلها تصوير أو إعادة تنضيد للطبعة السابقة.
3 ـ طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز ، تحقيق : عبد المنعم إبراهيم
[ الطبعة الثانية 1424هـ ـ 2003م ، و طبع ثانية 1434 هـ ـ 2013م ] ، و هي كسابقتها غير أنها مخرجة الأحاديث و عدد أحاديث هذه الطبعة بعد المحقق : 1111 حديثًا ، فقد عدَّ أحاديث الشواهد و المتابعات .
4 ـ طبعة دار المؤيد ، التقريب في تخريج أحاديث تقريب المسانيد ، تحقيق : خالد بن ضيف الله الشلاحي [ الطبعة الأولى 1425 هـ ـ 2004م ] و قد قابل طبعة عبد المنعم إبراهيم ، و طبعة التقريب التي مع طرح التثريب على نسخة خطية حصل عليها من جامعة الإمام ، و عدد أحاديث هذه الطبعة بعد المحقق : 606 أحاديث .
5 ـ طبعة دار النوادر ، تحقيق : بلال محمد أبو حويَّة [ الطبعة الأولى 1433 هـ ـ 2012م ]
و قد حققه على 4 نسخ خطية إحدها نسخة المؤلف ، بالإضافة للنسخة المختصرة ، و قد ضم إليها طبعة جمعية النشر و التأليف الأزهرية [ 1354 هـ ـ 1935 م ] لتصير النسخ التي اعتمد عليها 6 نسخ إجمالاً.
و قد قدم لها بقسم دراسي بلغ 264 صفحة ، بالإضافة لخدمة المتن و تخريجه و هي أفضل الطبعات مطلقًا .
أهم شروح الكتاب :
للكتاب فيما أعلم شرحان :
الأول : طرح التثريب و قد بدأه الحافظ العراقي من كتاب الطهارة و انتهى فيه إلى كتاب المواقيت ، ثم أكمله ابنه أبو زرعة ، و هو شرح ماتع لا يستغني عنه ، و أجود طبعاته طبعة جمعية النشر و التأليف الأزهرية [ 1354 هـ ـ 1935 م ] .
الآخر : تيسير المجيد لأبي عائش عبد المنعم إبراهيم ، و هو شرح لطيف سهل العبارة قريب التناول ، و قد طبعته مكتبة أولاد الشيخ في 3 مجلدات في طبعة متوسطة.
العمل جزء من الإيمان ، لا شرطه
استشكل بعض إخواني كون العمل جزءا من الإيمان مع أنَّ الله عطفه عليه في مواضع من كتابه منها قوله ـ تعالى ـ (( الذين ءامنوا و عملوا الصالحات ))
مع أن العطف يفيد المغايرة و هذا يقتضي أن العمل ليس هو الإيمان ، و ليس هو جزؤه ، لأن العطف يفيد المغايرة .
قلت : و هذه الشبهة قديمة يرددها المرجئة استدلالاً على خروج العمل من مسمى الإيمان .
و بيان ضعف هذه الشبهة في أمرين :
الأول : التسليم بأن العطف في لغة العرب يفيد المغايرة لا ريب في ذلك لكن إفادة العطف للمغايرة أنواع أربعة :
الأول : المباينة بين المعطوف و المعطوف عليه ، فلا يكون أحدهما هو الآخر ، و لا جزؤه ، و لا لازمه ، و منه قوله ـ تعالى ـ : (( خلق السماوات و الأرض ))
فليس أحدهما هو الآخر ، و لا جزؤه ، و لا لازمه .
الثاني : أن يكون المعطوف جزء المعطوف عليه ( عطف بعض الشيء على نفسه ) ، و منه قوله ـ تعالى ـ : (( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى ))
فالصلاة الوسطى بعض الصلاة .
الثالث : أن يكون المعطوف لازم المعطوف عليه ، و منه قوله ـ تعالى ـ : (( و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق ))
فلازم لبس الحق بالباطل كتمان الحق .
الرابع : عطف الشيء على نفسه لاختلاف الصفة ، و منه قوله ـ تعالى ـ : (( سبح اسم ربك الأعلى . الذي خلق فسوى . و الذي قدر فهدى . و الذي أخرج المرعى ))
فالذي خلق فسوى ، هو الذي قدر فهدى ،و هو الذي أخرج المرعى فعطف الشيء على نفسه لاختلاف الصفة .
و انظر لطفًا كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ( ص 163 ـ 168 ) .
الآخر : بيان أن عطف العمل على الإيمان من النوع الثاني يؤكد ذلك قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ الإيمان بضع و سبعون شعبة : أعلاها : قول : لا إله إلا الله ، و أدناها : إماطة الأذى عن الطريق ، و الحياء شعبة من الإيمان ))
فجعل الإيمان الأصل ، و قول اللسان (قول : لا إله إلا الله ) ، و عمل الجوارح (إماطة الأذى عن الطريق ) ، و عمل القلب (الحياء ) شعبه أي : أجزاؤه .
دعم وتطوير حلول سوفت | |