التحـــــــــــــــــــــــــــزب
ـ قال تعالى : { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(31)مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [ الروم : 31 – 32 ]
ـ وقال : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ(52)فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَالَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) } [المؤمنون : 53]
ـ و قال : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ(92)وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ(93)} [الأنبياء : 92 – 93]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11 / 92) :
(( أما لفظ الزعيم : فإنه مثل لفظ الكفيل والقبيل والضمين، قال تعالى: { وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعيرٍ وأنا بِهِ زَعيمٌ } يوسف: 72.
فمن تكفل بأمر طائفة؛ فإنه يقال: هو زعيم
* فإن كان قد تكفل بخير كان محمودًا على ذلك
* و إن كان شرًا كان مذمومًا على ذلك.
وأما ((رأس الحزب)) : فإنه رأس الطائفة التى تتحزب؛ أي: تصير حزبًا
فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان؛ فهم مؤمنون، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا مثل :
ـ التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل
ـ والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق والباطل
فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى ورسوله.
فإن الله ورسوله :
• أمرا بالجماعة والائتلاف
• و نهياً عن التفرقة والاختلاف
• و أمرا بالتعاون على البر والتقوى
• و نهيا عن التعاون على الإثم والعدوان )) .