الصحيحان أصح الكتب تحت أديم السماء بعد كتاب الله
قال الحافظ في هدي الساري ( ص 12 ):
((و قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في كتابه في علوم الحديث فيما أخبرنا به أبو الحسن بن الجوزي عن محمد بن يوسف الشافعي عنه سماعا قال :
أول من صنف في الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
و تلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري
و مسلم مع أنه أخذ عن البخاري و استفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه
و كتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز
و أما ما رويناه عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال : ما أعلم في الأرض كتابًا في العلم أكثر صوابًا من كتاب مالك
قال : ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ يعني بلفظ أصح من الموطأ
فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي البخاري و مسلم
ثم أن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحًا واكثرهما فوائد )).